قصة مؤثــرة :
روى عن عائشة رضي الله تعالى عنها أنها كانت جالسة ذات يوم
إذ جاءتها امرأة سترت يدها في كمها ، فقالت لها عائشة :
مالك لا تخرجين يدك من كمك ؟ قالت : لا تسأليني يا أم المؤمنين !
قالت عائشة رضي الله تعالى عنها : لابد لك أن تخبريني ؟
فقالت : يا أم المؤمنين ، إنه كان لي أبوان فكان أبي يحب الصدقة
وأما أمي فكانت تبغض الصدقة ، فلم أرها تصدقت يوما بشيء
إلا قطعة شحم وثوبا خلقا ، فلما ماتا .. رأيت في المنام كأن القيامة
قد قامت .. ورأيت أمي قائمة بين الخلق والخلقة موضوعة على عورتها
ورأيت الشحمة بيدها وهي تلحسها وتنادي واعطشاه ..
ورأيت أبي على شفير الحوض وهو يسقي الماء ولم يكن عند أبي
صدقة أحب إليه من سقيه الماء ، فأخذت قدحا من ماء فسقيت أمي
فنودي من فوق ألا من سقاها شلت يده فاستيقظت وقد شلت يدي ..
فيا من غرّه سواد شعره وشد جسده وقوة بطشه إن الموت قريب !!
فكم من شاب فاجأه الموت وهو لاه غافل !
مات الشافعي وعمره أربعة وخمسون
ومات النووي وعمره خمسة وأربعون
ومات معاذ بن جبل وعمره ستة وثلاثون
ومات أئمة كثر من أئمة الإسلام وما جاوزوا الأربعين
والواقع أكبر شاهد فعلام الغفلة والتسويف ؟!!